
إذا أردنا أن نعيش حياة أطول وأفضل، فالأمر لا يعتمد على إجراء واحد أو قرار قصير المدى، بل على مجموعة من العادات الصغيرة التي تتكرر يوميًا. السؤال هو: كيف نتعلم هذه العادات، وكيف نختبر أثرها بشكل ملموس؟ معسكر الصحة الشمولية هو مساحة مركزة للإجابة على هذا السؤال. خلال عدة أيام، نجمع بين التعلم النظري والممارسة العملية: كيف نأكل بوعي لنعرف كيف يتفاعل جسدنا مع الطعام ويستعيد طاقته، وكيف ننظّم يومنا ليصبح أكثر انسجامًا مع إيقاعنا الطبيعي، وكيف نتحرك بطريقة تُنعش الجسد وتعيد له توازنه. الهدف ليس أن تكون التجربة مؤقتة، بل أن تخرج منها بخطوات واضحة لبناء نمط حياة يمكن أن يرافقك لسنوات.
الصحة الشموليةنهج عملي ينظر إلى الإنسان كنظام واحد مترابط. فالغذاء يرتبط بالنوم، والحركة تؤثر على صفاء العقل، والبيئة من حولنا تُعيد تشكيل طاقتنا اليومية. هذه الجوانب ليست منفصلة، بل حلقات متصلة تُكوّن ما نسميه الانسجام الداخلي والخارجي. الهدف ليس البحث عن حل سريع أو وصفة جاهزة، بل بناء عادات يمكن أن تستمر لسنوات. لذلك نركّز على ما هو قابل للتطبيق والقياس: كيف نأكل بطريقة تحمي أجسادنا من التدهور، كيف ننظّم إيقاع نومنا لنستعيد الطاقة، كيف نتحرك لنحافظ على قوتنا ومرونتنا، وكيف نستخدم أدوات مثل التنفس الواعي والمرونة العقلية لنواجه ضغوط الحياة بوعي واتزان. بهذا المعنى، فإن الصحة الشمولية استثمار طويل المدى في جودة حياتنا. ليست استجابة مؤقتة للأعراض، بل مسار يومي يعيد ترتيب علاقتنا مع أنفسنا وبيئتنا، خطوة بخطوة، حتى نصنع نمط حياة أكثر حضورًا واستدامة.
ينطلق المعسكر من ثلاثة محاور مترابطة: المعرفة، التطبيق، والانضباط.
كل محور منها يُترجم إلى تجربة عملية يعيشها المشترك خلال أيام المعسكر، ليخرج بخطوات واضحة يمكن تطبيقها في حياته اليومي.
لا يتطلب المعسكر لياقة بدنية عالية؛ الأنشطة مصمّمة لتكون قابلة للتكيّف مع مختلف المستويات.
أسّس د. ريان برنامج انسجام وهو نظام متكامل للصحة الشمولية يعتمد على البيانات والتكنولوجيا الحديثة. يهدف البرنامج إلى تحقيق التناغم بين الجسم والعقل من خلال تتبع أنماط الحياة، النوم، التغذية، معدل الجلوكوز، النشاط البدني، والتعافي. يعتمد البرنامج على الذكاء الاصطناعي، الأجهزة الذكية، والتحليل الدقيق للبيانات لتقديم خطط شخصية محسّنة لكل فرد، مما يساعد على تحقيق أداء أعلى وصحة مستدامة.
بعد هذه الرحلة، حصل د. ريان على عدة شهادات متخصصة في التدريب الصحي، حيث أصبح مدربًا صحيًا معتمدًا، بالإضافة إلى كونه مدرب تقنيات تنفس ومدرب تمارين التأمل. وقد قام بتطوير أساليب تدريب متقدمة تمكّن الأفراد من تحقيق التوازن بين وظائف الجسد، والنشاط الذهني، والرفاهية العامة.
في عام 2017، انطلق د. ريان في رحلة حقائب على الظهر استغرقت 15 شهرًا، زار خلالها أكثر من 120 مدينة حول العالم. لم يكن هدفه مجرد الاستكشاف، بل كانت هذه الرحلة تجربة غنية للتعمّق في السلوك الإنساني، والتوازن الجسدي والعقلي، والصحة الشمولية. خلال تنقلاته، قام بتجربة أجهزة مراقبة الصحة القابلة للارتداء، واستكشاف بروتوكولات الصحة والأداء العالي، مما مكّنه من تطوير فهم عميق لكيفية تحقيق الانسجام بين الجسد والعقل والنمط الحياتي.
بدأ د. ريان مسيرته المهنية كطبيب أسنان، حيث عمل لأكثر من ست سنوات في مستشفيات مرموقة مثل مستشفى الحرس الوطني بالرياض ومستشفى جونز هوبكنز أرامكو. لكن شغفه العميق بفهم الإنسان ككل دفعه إلى تجاوز الممارسة الطبية التقليدية والتوجه نحو نهج أكثر شمولية في العناية بالصحة والأداء البشري.

تتوزع الورش والاستشارات على مدار أيام المعسكر، بهدف تقديم محتوى متدرّج وتخصيص الفائدة لكل مشترك. فيما يلي بعض المحاور الرئيسة التي سيُركز عليها:
ابنِ فهمًا واضحًا لكيفية تفاعل بيئتك الداخلية والخارجية، وتعرّف على الهيكل الذي ترتّب من خلاله جوانب الصحة الشمولية. يساعدك هذا الهيكل على تمييز ما هو أساسي، تقليل التشتت، ووضع نقطة انطلاق واضحة لمسار الممارسات والورش طوال المعسكر.
تعرّف كيف يعمل جسدك بانسجام طبيعي على مدار اليوم، وكيف يمكنك دعم هذا الإنسجام لتحسين النوم واستعادة الطاقة في حياتك اليومية.
استكشف استراتيجيات علمية وعملية لإدارة الأفكار والمشاعر والضغوط اليومية، واكتسب مهارات تعزّز الاستقرار النفسي والتركيز الذهني.
اكتشف العلاقة بين التنفّس والجهاز العصبي، وتعلّم تقنيات التنفّس التي تساعد على تهدئة الجسد واستعادة توازنه.
جلسة فردية مع الخبراء، تُمنح فيها الفرصة لمناقشة أهدافك الصحية وسؤالك عن أي تحديات أو اهتمامات شخصية، للحصول على إرشادات وتوصيات مصممة خصيصاً لك.

يمتدّ المعسكر على مدار 7 أيام، يتناوب فيها الجانب العملي والنظري ضمن إطارٍ يستند إلى مبادئ الصحة الشمولية وجودة نمط الحياة.
ملاحظة: البرنامج مرن وقد يخضع لتعديلات بسيطة حسب الاحتياجات والظروف الجوية، لضمان أفضل تجربة لكل المشتركين.


«استثمارك نحو حياة أكثر إنسجامًا»